The Official Website of Kareem Essayyad
Navigation  
  Home
  Kareem Essayyad
  Register
  Poetry
  => سِفر أخبار الأيام الأولىٰ- المهرّج
  => سِفر التكوين
  => أيام القيامة
  SHORT STORIES
  NOVELS
  ESSAYS
  Critical Studies
  Philosophical Researches
  الترجمات
  Guestbook قاعة الضيافة
  Map / Satellite image
سِفر أخبار الأيام الأولىٰ- المهرّج

سِفر أخبار الأيام الأولىٰ

(المهرّج)

ربّاهُ !! ها الشيطان بدّل سمْتَهُ في وضْح قارعة الطريقْ

لبس الثياب الزاهيات، قضىٰ النهار يلوّن الوجه المشوّه بالصباغِ

وظلهُ يتطاول الساعات في سَفَر الشموسِ
إلى مدائن غربة الغرب السحيقْ

ما كان يلمحه سوىٰ بعضِ الصغارِ،

توقفوا عن لعْبهم كي ينظروه بالعيون الزائغاتِ،

تشرنقتْ تفاحة الخوف المعلق في الحلوقْ

ورأىٰ الصغار فحرك الوجه الملون باسمًا،

لكنهم لم يبسموا، وتفرقوا، مثل انفراط حبوب نور المسبحهْ

في الدار كانت أمهم تحكي حكايات الطفولة علهمْ

يسلون بسمته التي جالت بشط خيالهم متشبحهْ

لكنها لم تدرِ أن قلوبهم من لعنة البسمات باتت في حطام البارحهْ

وتناسلت فيها شقوقْ

*  *  *

حين تدوّي من غرب الكون براكين الأفياءْ

حين تهاجر كل كواكب عصر اللؤلؤ وكواكب عصر العسجدْ

أتوقّدْ

حين يغشّي الليل دماءً،

ويغشّي لون دمِ الموتىٰ الأرضَ،

تغشّي الأرض سماءً،

وتنوح ذئابٌ ونساءْ

قبل هبوب الصور ومَوتي

وفناءْ..

أصوات الشعراء وصوتي

أُطلق آخر مزحهْ

فوق مسارح هذا الكون الهازلةِ

ألبس أحدث صيحهْ

من كل الأزياءْ

بسمتيَ اللعنهْ

تَحْرِف أسفار العين الوسِنهْ

لعنتيَ البسمهْ

تروي طحلب عفنٍ في حقل اللقمهْ

في كل إناءْ

*  *  *

أنا أول المتعوذينْ

من شر صبحٍ دنس الرحم المكينْ

من غيب ليلٍ زاحفٍ بين المرايا والنوافذ والفؤاد المستكينْ

متعوّذٌ بالرب من تيه المهارب والعناكب والمفاتح والسجونْ

ومجمّعٌ شط الخلايا

بالوصايا

من خطايا

السير في درب الشظايا

من محيط الروح بالروح الأمينْ

أنا أول الموتىٰ الذينْ..

أنا خاتمٌ في المرسلين مكفّنينْ

بين الصعالك والممالك والهوامش والمتونْ

أنا أولٌ في الذاهبين إلى صلاةٍ آخرٌ في العائدينْ

*  *  *

أسخرُ من شيءٍ

من شيئينْ

من كل الأشياءْ

والشمس الغاسقة العطشىٰ تشرب من دمع العينْ

والليلَ الرطب الأعضاءْ

أنظره في كورْنيش الكونْ

فتعال معي نتلحّف منه بالأغطية الرطبة والشفافهْ

كالماءْ !!

ولْنضحك كالسفهاءْ

ولْنهجر طرق السارين المكتئبين إلى نوبتجيات خلافَهْ

فمعي اسخرْ

اسخرْ

وتبخّرْ

في كل فضاءْ

واسخرْ

اسخرْ

وتخنجرْ

كفضاءٍ

في كل الأشياءْ

*  *  *

الشمس تشعل مقلتي

تغلي بحيرات الشموعْ

في ظلمتي

كي تنطفي

كل العناصر في الدموعْ

وحبيبتي تأبىٰ إلى الرحم الذي كنا نكون بليلِهِ تأبىٰ الرجوعْ

من قال بالتفريق والدم واحدٌ من طين آدم قد سرىٰ،

تمتصه فينا الجذور إلى الفروعْ ؟

أصغيرتي من قال ؟ من ؟

حتى يباعد بين أطرافي التي..

ليست تطول ثمارك الأنثىٰ التي..

لاحت على طرف الفروعِ

لكي أجوعَ

لكي أجوعْ  ؟

لا تسكتي

لا تسكتي، إنْ تسكتي

فلسوف أسمع نبض قلبك حين كنا بعض مجهول الخلايا

في الخفايا

قبل تكوين القلوب النابضات لكي تفر بنبضها

من جوف قبضات الضلوعْ

*  *  *

أسكر في بار الأرواح السفلية كل صباحْ

أسكرُ

أخرجُ

يسندني

منكب قابيلٍ وذراع يهوذا

آكل من شجر التفاحْ

يسمنُ

يُنضجُ

لحمي الموقوذا

في كل الألواحْ

أسكرُ

أنضجُ

مسًّا وشذوذا

أنداحْ

عينًا تخرج من آيات التكويرِ،

وصيغ التسويرِ،

وأضحكُ،

يَضحكُ

من يهلكُ

إذ يسلكُ

بين سطور الإصحاحْ

فمعي اخرجْ

اخرجْ

وتبرّجْ

كشجيرات التفاحْ

واخرجْ

اخرجْ

وتحشرجْ

تفاحًا

في حلق الألواحْ.!

*  *  *

كنت الصغير اللاعبا
في ذات يومْ
والشمس تصعد في الصبا
فقاعةً
من كل يمّْ
تتسلق الشجر المرفرف في الفضا
وعلى صحون عيوننا
تلقي لنا حبات كرْمْ
وكواكبا
لكنني أبصرتهُ
في ذات غيمْ
يستبدل الوجهَ المشوهَ بالخطيئةِ
يلبس الثوبَ المبرقشَ بالنبوءةِ
يرمق الظلَّ المعربدَ في البلاد المستضيئةِ
مُعجبا
فتشقق القلب الصغير بلعنة البَسْم، اقشعرَّ
تَغَرَّبا
في بحر دمّْ
وتكوّر البطنُ الوَضِيءُ،
تألق النجمان في وادي الملائكة الخبيء ِ،
تقاربا
فعرفت أن أخي سيأتي ذات حلمْ
الأرض تثمر كرةً أخرىٰ،
السماء تسير عرسَ كواكب البشرَىٰ،
وتسري موكبا
ظهر المشوه في المرايا كلها،

وتبسّم الشر المهيب بوجهه الزاهي الأشمّْ
ما زال يسكن في اللجين وفي الضمير كعهده،

فإذا التفتُّ لجانبي
ألفيته يرنو إليّ بصمته مترقبا
هذا أخي، فإذا يجيءُ
وجدتُ عينًا تستضيءُ
لهيب مقتٍ في المرايا، في الطريق، وفي الخيال، وكلَّ نومْ
هذا أخي، لكن ضوء الشر في الوجه المزخرف شق روحي في الظلام تسربا
هذا أخي، لكن حقدي نحوه وتَرٌ ينبّت في مسامعيَ الجذورَ
تلي الجذورَ
وليس يومًا يرتخي
هذا أخي
هذا القضا
هذا مسيري في طريقٍ دائمٍ قبل الزمان مؤرَّخِ
يتفرّع الكف المقرّح في الفضا
متصلبا
يهوِي يحقق ما حلُمْ
يهوِي ويمرق وامضا
هذا القضا
حتى اصطدمْ
حتى انقضىٰ
وتحسس الكف المدنّس ما حطمْ
وتمخلبا
ربّاهُ  !!
مالك لا تميتنيَ انتقامًا كلما
لو جاء عزريلٌ مضىٰ
وأضعتني بمهامِهِ الأحزان أحمل جثةً قد أنشبت أعراقها
في الصلب تمتص الدما منّي
أنقّب في البلاد لعلني
أُهدَىٰ فأدفن جثةً هيَ مدفني
يتمْتني
غيبتني
أعميتني كي لا أرى ضوءًا سوىٰ
عينِ المشيطن يستبيح شعاعُها
قلبي
لكي..
أبدًا لكي..
لا
تَغْرُبا.!
*  *  *

عيني شمسٌ تطلع فوق الأعرافْ
في ليل زفافْ
بين الأخت العذراءْ
المكنونة في رحم الأصدافْ
وأخيها الباقي يتولّدْ
في رحم نساءْ ..
أجناس الأسلافْ
إنّي لو أغمضها تتخدد أجفاني
تتخددْ
أبشرْ
أبشرْ
إنك مُنظَرْ
وتفرَّدْ لا..
تتكررْ لا..
تتكررْ  !!
*  *  *

ويلي
وويلي من عَرا أعضاء جسمي النيِّئهْ
ويلي أنا لو لم أفرّ بجثتي من فوق أسوار الحروف القارئهْ
ما زلت أسمع في الدجىٰ صوت الفضاء المزدحمْ
نبض الفؤاد وقد سرىٰ في معصمي
نبض النهاية قائلًا: إني أموت بلا ألمْ
نبض النهاية في حياةٍ من جديدٍ بادئهْ
وأهلّةً حمراءَ من قمرٍ هَتُونٍ قد تمايل وانهدمْ
حتى يصير تشبُّحُ الشمس ادّكارًا وانكدارًا للنفوس المطفأهْ
فإذا الذي رعدًا تعالىٰ..وانهزمْ
وإذا الذي يومًا تشظّىٰ..وانحطمْ
وإذا المدنَّس قد بكىٰ
لو قد بكىٰ
حتى يغسِّل جسمهُ..
فإذا عدمْ
وإذا عدمْ
إني أنا من ليس حيًّا ناظرًا أيام ميلادي وأدري أنها
للانهاية مُرجأهْ
إني أنا مَن قد دعوت الله حتى يبرأهْ
ويلٌٌ لعين مشيطني
ويلٌ لها
ويلٌ لمصباح الظلال إذا عويتُ
وقد هويتُ
إذا ارتديت مخالبي
كي.أفقأَهْ
*  *  *

يجرحني
يجرحني الإنسانْ
يجرحني حين يفارقني
في منتصف الليلِ،
ومنتصف العمرِ،
ومنتصف الدربِ،
وقبل الطوفانْ
يجرحني بالندم الأعمى،
والخوف الأعمى،
والخفقان الأعمى،
والنسيانْ
يجرحني حين يحطمني،
كي يلقيَني،
في حُفَر القلب ويدفنني،
دون شواهدَ
أو يسكنني،
دون معالمَ
أو عنوانْ
يجرحني حين يداهمني
كالذكرىٰ،
كالوقتِ،
وكالليلِ،
وكالميلادِ،
وكالأمرِ،
وكالعصيانْ
مالك تجحدني؟
تخلعني عن ذاتك كرداءْ
تلقيني أرضًا كسماءْْ
عيني الحية بالأمس اليوم ألاقيها تُلقىٰ في أشلاء الأشياءْ
وأعاود ذاتي كبكاءْ
وأعود أفارقها فسواءْ..
أبكي أولا أبكي
يقتلني حزني كالأحياءْ
ملعونٌ، إني..
ملعونٌ أنك حين تقابلني
تتجاهلني كالأخطاءْ
وأنا أشقىٰ كي تُرحم من طَرْقات الوقتِ،
وطَرْقات النحتِ،
وأسطح تاريخك تلك الحدباءْ
وأنا علمتك أن تخطئَ،
أن تخرج، أن تبرقَ،
في السحب، وتشرقَ،
أن تبدأَ
أن تنشأَ
حين تريد، وتنسىٰ
ما عُلِّمتَ من الأسماءْ
علمتك ألعاب الريح لتمرقَ من سم الإبرةِ،
أو تنفذ في جسمك كي تتساءلَ                                       عن غربة هذي الأجزاءْ
ألفيتك مخلوقًا مكتئبًا
في منظوم التربيعِ،
ومنثور التشريعِ،
هبطتُ لتضحك، تضحك،كي تلمعَ
في كل خفاءْ
لكنك-بغباءْ-
تأبَى إلا أن تُصلب يوميًّا في لعنة أصفاد الكُتَّاب وأصفاد القرّاءْ !!
*  *  *   

اللعنة ارتسمتْ دوائرَ حول عيني كالضياعْ
اللعنة ارتسمتْ دوائرها على نسلي المَشاعْ
اللعنة الإرث القديم المستديرة كالزمانْ

*  *  *
اللعنة كوني..
اللعنة (لنْ)نِي
اللعنة أنّي..
أخفتُ يومًا
يومًا أخفتُ
أخفتُ كالإنسانْ.!

                                           (ليل عميق-ظهر)         
              
 
   
 
  Kareem Essayyad

Create your badge
 
منهج تربوي مقترح لفاوست-النيل الثقافية  
   
Today, there have been 7 visitors (12 hits) on this page!
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free